كيف تحبب ابنك او ابنتك للروضه؟
يجب علي الأم والأب كلما ذكروا الحضانة أو المدرسة أمام الطفل كأسلوب للعقاب أو التهديد؛ فإنهم هكذا يقوموا بتربية طفل طفلا يكره التعليم منذ نعومة أظافره،وبالتالي فلا تنتظروا منه أي تقدم في حياته العلمية .
ومن الضروري أن يعلموا أن حب الطفل للدراسة لا يأتي من فراغ بل من إعدادهم النفسي له، وترغيبهم إياه في المدرسة، ولكي لا يكون الانتقال إلى الحضانة أو المدرسة مفاجأة للابن يجدر بهم التحضير لأول يوم في الدراسة منذ منتصف العطلة الصيفية بحيث يشعر التلميذ الصغير أن عملية الانتقال إلى النظام المدرسي تتم من دون صدمات أو تبديلات جذرية تحطم ثقته بنفسه أو بالروتين الذي كان اعتاد عليه.
[*]ومن الأفضل تعيين مواعيد ثابتة للنوم وللطعام في المنزل، شهراً واحداً على الأقل قبل بدء الذهاب للحضانة أو المدرسة ، ليشعر الطفل أن الاندماج بالجو المدرسي وبالقواعد المدرسية ليس قهراً بحد ذاته إنما استمرارية للنظام المنزلي.
[*]نترك الطفل يشاركك في شراء الحاجات المدرسية ونعطيه مساحة كافية من الحرية في الاختيار؛ ليشعر بمتعة استخدامها فيما بعد .
[*]في صباح أول يوم للدراسة، يصحو الطفل قبل موعده المحدد بنصف ساعة؛ لكي يتمكن الولد من تناول فطوره بهدوء من دون تسرع أو هلع.
[*]لا نترك حياة الطفل الجديدة غير واضحة المعالم، بل نحدد له وقت معين للاستذكار ووقت آخر للعب مع تحديد وقت مشاهدة التليفزيون, والأهم من ذلك تحديد وقت للنوم بما لا يقل عن 8 ساعات يوميا.
[*]ولكي لا يكره الطفل الدراسة لا ندعه يشعر أن الحياة تتوقف عند المدرسة والمذاكر بل نشجعه على ممارسة رياضته المفضلة وقضاء بعض الوقت في الاستمتاع بهوايته المحببة .
متى نرسل اطفالنا للروضه؟
بالرغم من أن الأطفال يدخلون لهذه المرحلة بقدرات مختلفة، فهذه قائمة بالمهارات والأنشطة التي يجب أن يستطيع الطفل القيام بها قبل الدخول لروضة الأطفال:
[*]يستطيع أن يرتدي سترته دون مساعدة.
[*]يستطع أن يبتعد عن أبويه لمدة ساعات دون الشعور بالخوف.
[*]الإنصات بهدوء بينما تشرح المدرسة.
[*]تقبل الفشل والخطأ وسط زملائه دون ثورة أو هياج.
[*]التفاعل المناسب مع الأطفال الآخرين.
[*]التحدث في جمل تامة.[*]العد حتى رقم (10).
[*]التعرف على الألوان الأساسية والثانوية.
[*]حفظ الأبجدية.
تعود دور الحضانة بالنفع على معظم الأطفال، إلا أنها ليست ضرورية لهم جميعاً إنها تلزم بوجه خاص الطفل الوحيد، ولأولئك الذين لا مجال لهم ليلعبوا ويلهوا مع غيرهم من الأطفال بسبب انعزال أماكن سكنهم أو ضيق مساحتها، أو أولئك الذين لا تجد أمهاتهم من يساعدهن في رعايتهم أثناء وجودهن في العمل، وفي الواقع، لدواع تربوية سليمة ليحتاج كل طفل في سن الثالثة إلى أن يجتمع بإقرانه من الأطفال لا ليلهو معهم فحسب، بل كذلك ليتدرب على العيش مع غيره، كذلك يحتاج الطفل إلى فسحة يمرح فيها وإلى أشياء يتسلقها أو يستعملها في التعبير عن أفكاره وإلى ألعاب عديدة يلهو بها، وإلى أشخاص كبار غير والديه يتعامل معهم، وقليلون هم الأطفال في أيامنا هذه الذين تتوافر لهم جميع هذه الميزات في أماكن سكنهم، لذا ليس هناك من حل سوى اللجوء إلى دار الحضانة التي يتلخص دورها في توفير هذه الحاجات وتكميل دور المنزل.
تختلف دور الحضانة وتتنوع، فهناك الدور التي يشرف عليها اختصاصيون في تربية الأطفال، وهناك دور أخرى لا تعتبر المشرفون عليها أن العناية بالطفل تعني أكثر من تأمين غذائه ونظافته، لذا ينبغي على الأبوين قبل أن يرسلا طفلها إلى دار الحضانة أن يتأكدا من أنها تخضع لإشراف اختصاصين في تربية الأطفال، وتضم فسحة كافية للعب والاستراحة في الداخل والخارج، وأنها توفر كافة المعدات والتجهيزات اللازمة لتدريب الأطفال وتسليتهم، وألا يزيد عدد الأطفال في الصف الواحد على عشرة أطفال.
إن السن المناسبة لدخول الحضانة هي سن الثالثة في معظم الحالات، وتظن بعض الأمهات أن كل ما يتعلمه الولد في هذه السن هو تمزيق الورق، ويفضلن تأخير دخول أطفالهن إلى دور الحضانة حتى سن الرابعة، حيث يصبح بإمكانهم أن يتلفوا أشياء مفيدة، وهذا تفكير خاطئ لأن التعليم ما هو إلا جزء صغير مما يمكن لدار الحضانة أن تقدمه للأطفال، فالطفل يحتاج في هذه السن إلى شيء أهم من التعليم، وهو معاشرة الأطفال وتعلم تنسيق أفكاره وألعابه. وبقدر ما يتأخر عن ممارسة أوجه النشاط هذه يصعب عليه ممارستها فيما بعد.
وتجدر الإشارة إلى أن هناك دوراً للحضانة تقبل الأطفال في سن الثانية، ولا بأس بذلك إذا كان الطفل ذا نزعة استقلالية وكانت الحضانة متميزة وتدخل الطمأنينة إلى نفسه، إلا أن الكثيرين من الأطفال لا يكونون في هذه السن مستعدين استعداداً كافيا لذلك، حيث لا يزالون يعتمدون على أمهاتهم في كل شيء ويهابون الأطفال الآخرين والأشخاص الكبار، وفي الحقيقة، مثل هؤلاء هم بأمس الحاجة إلى دار الحضانة لأنها تنيح لهم فرصة اللهو مع أطفال في مثل سنهم وتقلل من درجة تعلقهم بأمهاتهم.
كما نشير إلى أن بعض الأطفال قد لا تسمح لهم أحوالهم الصحية بالذهاب إلى دار الحضانة في سن مبكرة، ومثل هؤلاء يمكن تأخيرهم، إلا أنه لا يجور تأخير الطفل قوي البنية بحجة أنه تكثر إصابته بالزكام بين جدران الحضانة، أو لأن أوجه النشاط فيها ترهقه، فكثرة عدد مرات الإصابة بالزكام لا تؤذي الأطفال من الناحية الصحية، أما مسألة الإصابة بالإرهاق، فيمكنهم التعود عليه بعد بضعه أيام من ترددهم على الحضانة .