*الــسرقــة:
يجب أن ننبه من البداية إلى أن السرقة عند الطفل لها مدلول يختلف عن المدلول الذي لدينا نحن الكبار ، فالسرقة لدينا عمل مشين ومهين ، يتنافى بطبيعة الحال مع القيم والمعاير الاخلاقيه ولذا نستطيع أن نتصور مدى انزعاج الإباء ، وعندما تبعث إليهم المدرسة مشيرة إلى أن أطفالهم قد ضبطوا متلبسين بالسرقة ، إنهم يضطربون اضطراباً شديداً ، قد يحدث لهم هذا الاضطراب إذا قيل لهم : إن أطفالكم كسالى أو متخلفون دراسياً ، ذلك لأن الآباء لا يعتبرون أنفسهم قد فشلوا في تعليم أطفالهم قواعد العلم وأسس المعرفة والثقافة فحسب ، بل أخفقوا أيضاً في تهذيبهم وتقويمهم ، وأن هؤلاء الأطفال قد صاروا يواجهون مستقبلاً متردياً ، يؤكده هذا الانحراف الخلقي .
*دوافـع الـسرقـة وأسـبابـها :
1. الجهل بمعنى الملكية .
2. الحرمان والحاجة لسد الرمق .
3. الغيرة والانتقام .
4. الرغبة في الامتلاك .
5. التخلص من المآزق .
6. الخوف من العقاب :
يحدث أن نجد طفلاً قد أضاع مثلاً علبة ألوان بالمدرسة ، فيشكو لأبويه حتى يمكنه الحصول على النقود ليبتاع أخرى ، فيأبى والداه أن يأتياه بمثلها ، ولا يتوقف الأمر عند هذا الحد بل يهددانه بالعقاب الصارم إذا لم يجد علبة ألوانه المفقودة ، فيفكر الطفل في سرقة النقود اللازمة لشراء علبة الألوان اتقاء العقاب المزمع تنفيذه .
7. التفاخر والمباهاه :
يعاني بعض الأطفال من امتلاك الأدوات واللعب التي تروقهم إما لضيق ذات اليد ، وإما لسوء تقدير الأبوين بشأن توفير مايحتاجه أطفالهم من أدوات ولعب لأنه يرى بحوزة أصدقائه أو أقرانه عديداً منها أو لعل الطفل يسرق النقود ويشتري هذه اللعب ويحتفظ بها بعيداً عن الأنظار ، ولا شك أن هذا الطفل يعاني من شعور شديد بالنقص .
8. التقليد والمحاكاة .
9. أصدقاء السوء .
10. شغل وقت الفراغ وإشباع الميول .
11. الضعف العقلي وانخفاض معدل الذكاء .
*ظاهرة الأثرية كمظهر من مظاهر السرقة:
تنمية سلوك الأمانة عند الأطفال :
· أنه يحدث تطور في مفهوم الأمانة عند الطفل .
· يحدث تناقض في طاعة الطفل للوالدين .
· يجب أن يدرك الآباء أنه قبل تكوين اتجاه ( الامانه ) لابد من حدوث اعتداءات من الطفل على ملكية الغير
· خلق شعور الملكية لدى الطفل بأن يخصص للطفل مقتنياته الخاصة .
· التسامح قدر الإمكان في حالات السرقة العابرة .
· عدم معايرة الطفل أمام الآخرين في حالة السرقة .
[b]*حتى نقي أطفالنا داء السرقة [/b]:
1. مما لاشك فيه أن الوسط الأسرى أو المدرسي أو البيئي الذي يتوفر فيه الدفء العاطفي والحب والأمن والتوازن في المعاملات والمرونة في التربية يساعد على وقاية الطفل من الانحراف السلوكي ، الذي يجد متنفساً له من طريق السرقة كمثال .
2. ينبغي توفير ضروريات الأطفال من ملابس خاصة وأدوات ولعب وغيرها .
3. حماية الطفل المفرطة والمبالغ فيها ، والتي تعيقه عن الاختلاط السوي مع أصدقائه تساعد على السرقة .
4. احترام ملكية الطفل الخاصة شيء ضروري مهم .
5. مداومة التوجيه والإرشاد ، وغرس القيم الدينية والأخلاقية في وجدانه .
6. كل طفل ينمو تكون لدية طاقة ذهنية وجسمانية هائلة يجب أن نستغلها ونوجهها .
7. يجب ألا نسرع بإلصاق تهمه السرقة بالطفل قبل التحقق من ذلك .
8. لابد من دراسة الدوافع التي دفعت الطفل دفعاً إلى السرقة .[i]