تعد هذه الكلمات هي الكلمات التي يصدرها الأطفال عند بدء كلامهم و محفزة للكلام المبكر ، لذا ينبغي تعليمهم إياها كأول كلمات.
قد تكون هذه الكلمات هي أول ما يتعلمه الأطفال ويتكلم به لأسباب منها:-
أنها هي أول الكلمات التي تكون في محيطهم وتصل إلى أسماعهم ، وقد يتغير بعض منها بحسب عوامل متنوعة وعديدة ، فقد تلاحظ في مجتمع مفردات أكثر شيوعا من غيرها في مجتمع آخر ، لذا ندعوا الأباء أن يكون خلاقين لا مقيدين لكل شيء يملى عليهم ، فمن المؤكد أن تغير البيئة والثقافة والحالة الاجتماعية والاقتصادية والسياسية والصحية تلعب دور في تغير المفردات. وقد يعزى أهمية الكلمات تلك لكونها هي من أهم المفردات الأولى التي يهم الأطفال استخدامها وتؤدي لتواصل فعال بينهم ومجتمعهم الصغير ، لذا يمكن للأسرة أن تغير منها بحسب ما تعتقد ، وبحسب ما قد يهتم الأطفال له أكثر من غيره. وينبغي مراعاة اختلاف اللهجات من بيئة إلى أخرى عند تعليمهم الكلمات.
لو حصى الوالدين عدد من الكلمات قبل البدء بتدريب الأطفال عليها ، باستشارة الأمهات وملاحظتهم لأكثر المفردات الشائعة والمتصلة باهتمامات أطفالهم ، وبعد حصرها في مذكرة صغيرة يمكن البدء في تمرين الأطفال عليها----- ينبغي أن تتنوع الكلمات ، فتكون أسماء وأفعال و أدوات إشارة ، وحروف جر وظروف مكان وزمان ...الخ.
ينبغي تعليمهم إياها من خلال محاولات مرتبطة بأحداث مباشرة عملية ملائمة متكررة للمفردة المراد تعليمها دون يئس ، وإن لم ينطقوها في وقت مبكر. استمرار المحاولات سوف يعلم الأطفال اللغة والتواصل ولو بعد زمن ، والتوقف واليأس لا ينتج إنجاز ولو بعد دهر بحسب كل الدراسات الإنسانية.
علموهم من خلال اللعب والمرح لا من خلال الأوامر والنواهي ؛ لأن اللعب من أهم الوسائل الناجحة بحسب العديد من البحوث التي أجريت على تطور اللغة والتواصل باستخدام اللعب . النتائج دائما ما تكون غير مرضية باستخدام الأساليب المتشددة والمتصلبة ، ولا يعيب المرء مداعبة أطفاله ، ففي أرثنا الإسلامي العديد من الوصايا والنماذج من الحبيب عليه أفضل الصلاة والسلام المشجعة على التلطف ومداعبة الصغار ، فما بالنا نخجل أن نلاعبهم ، بل يعد هذا الأمر من الضرورة بمكان عندما نلاحظ تباطئهم عن قرنائهم في اللغة والتواصل . اللعب معهم بحسب أساليب محددة وواضحة ذات هدف سيكون سبب بعد الله في لحاقهم بأقرانهم ، لنلعب ونلاعبهم . تعلم اللعب معهم لتعليمهم كثير من شؤون الحياة ومنها اللغة والتواصل.
التقليد أسلوب آخر يعزز نمو اللغة والتواصل من كلا الطرفين. إن قلدتم أطفالكم فيما يصدرون من أصوات أو كلمات أو جمل أو حركات بغرض توجيهها نحو الكمال ، ونقصد بذلك تقديم النموذج السوي من اللغة ، وليس تقليدهم على ما هم عليه من ضعف ؛ فهذا أمر ندعوكم له في كل بادرة تواصل منكم لأطفالكم أو من أطفالكم لكم أو من أطفالكم مع أشيائهم وبيئتهم أو الآخرين. أيضاً شجعوا تقليدهم لكم ؛ لأن ذلك من الوسائل المعززة لتحسس الأطفال النماذج السوية وتعلم الصحيح من الكلام بأنفسهم ، ولكن دونما إكراه ، حاول ان يقلدكم الأطفال وإن فشلوا اقبلوا الفشل ، لكن استمروا في المحاولة في أوقات أخرى ، تقبلوا استجاباتهم ولو كانت غير تامة فذلك سيعزز محاولات أفضل في المستقبل القريب.