المعلمة هي المحرك الرئيسي للعملية التربوية داخل مؤسسات رياض الأطفال. وجاءت المعايير القومية لرياض الأطفال لتغير من طبيعة دور المعلمة وتكسبها أدواراً جديدة من خلال قدراتها على التخطيط الجيد، وحسن إدارة الوقت والتنوع واستخدام أساليب تعليمية متنوعة تراعي احتياجات الأطفال وتتيح فرصاً متكاملة لجميع الأطفال، وتشجعهم على التفكير الناقد والإبداعي، وما يصاحب ذلك من ممارسات وأنشطة يجب أن تقوم بها المعلمة ومهارات ومعارف يجب أن تلم بها. الأمر الذي يتضح منطرق العرض
عادة ما تبدأ المعلمة البرنامج اليومي في الروضة بتجميع
الأطفال حولها، لتستعرض معهم أنشطة البرنامج المتوقع ممارستهم لها
من خلال اليوم، وتوضح طريقة سير فقرات اليوم، وتثير اهتماماتهم
وذلك من خلال الإلقاء المباشر.
وعروض المعلمة بالغة الأهمية وخصوصاً عندما تعلق عليها أو توضح للطفل موقفًاً جديداً، وقد ترتبط العروض باستخدام الفيديو من ضمن أنشطة اليوم.
وتستدعى كل أنواع العروض تخطيطاً جيداً, وبالأخص إذا كان المحتوى به معلومات معرفية جديدة على الأطفال، فكل هذه العروض ترتبط بمؤشر محدد من المنهج، وعليها ترجمة المؤشر إلى أهداف إجرائية، ثم تحدد ما يعرفه الأطفال بمدى ارتباطها بالمؤشر وتحدد الإجراءات التي تساعدها على تقييم نجاح العرض، والتقدم في التعلم.
وتكون العروض مؤثرة إذا كانت تشاركية وحيوية، فتقوم المعلمة بالتخطيط لطرق إشراك الأطفال في عروضها عن طريق استراتيجية طرح الأسئلة لجذب انتباه الطفل، ويجب الأخذ في الحسبان الأدوار التي يقوم بهاالطفل أثناء اللعب، كما يمكن للمعلمة تبادل الأدوار مع الأطفال فيقوم أحد الأطفال مثلا بمراجعة خطة الأنشطة مع أقرانه متقمصاً أداء معلمته.
تستخدم المعلمة وقت التفاعل مع الأطفال الملاحظة، وتفهم وتسجل احتياجاتهم واهتماماتهم، وأن تبني على أسئلتهم وأفكارهم بشكل مستمر لإثراء الأنشطة والمواد المستخدمة في مراكز التعلم.